بعد انتقادات المسؤولين بمكناس له..المكتب الوطني للقطارات يعطي الأولوية لتجديد محطة تازة

وحسب مصادر لمكناس بريس، فقد انطلقت بشكل رسمي، أشغال تجديد محطة القطار بمدينة تازة، بكلفة مالية تقدر ب41 مليون درهم، أي ما يعادل 4 مليار و100 مليون سنتيم، تشمل بناية المحطة الجديدة ومركز تجاري من الجيل الجديد.

ويأتي تأهيل محطة تازة، بعد تأهيل محطة فاس، فيما لازال مشروع تأهيل محطة مكناس، رغم كونها ثاني عمالة بجهة فاس مكناس، معلقا، في انتظار الإفراج عنه.

ورغم كونه أعلن في وقت سابق عن تصميم مشروع تأهيل محطة مكناس، منذ ما يقارب عقد من الزمن، إضافة الى سلسلة المرافعات والتدخلات التي قام بها برلمانيو ومنتخبو سواء لدى مدير المكتب، أو وزارة التجهيز، فلا توجد أي بواد لخروج المشروع الى أرض الوجود خلال الشهور القادمة، مما يؤكد تصريحات أدلى بها رئيس مجلس عمالة مكناس، حول تعرض مدينة مكناس لظلم محمد ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية.

هذا ورغم كون عدد القطارات التي تمر من مدينة تازة محدود بالمقارنة مع نظيرتها التي تمر من مدينة مكناس، ثاني عمالة بجهة فاس مكناس، التي يوجد بها محطتين، كلاهما تعودان لفترة الإستعمار وما بعد الإستقلال، إلا أن إدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية اختارت مدينة تازة لتمنحها الأولوية للإستفادة من برنامج عصرنة محطات القطار، وهو المشروع الذي شمل مجموعة من أقاليم المملكة جلها أقل كثافة سكانية من مدينة مكناس، التي يقدر عدد مستعملي محطتيها بمئات الآلاف سنويا، مما يطرح الكثير من علامات الإستفهام حول المعايير التي تعتمدها إدارة هذا المكتب العمومي، في اختيار المدن التي تستفيد من استثماراته.